الرئيسية » مسرحيات » اسكتشات

ساندرا والموبايل

اسكتش : ساندرا والموبايل
 


الشخصيات : الكمبيوتر – الكتاب المقدس – الموبايل – ساندرا – والدة ساندرا

 

المشهد الأول
 

الكمبيوتر : فينك ياعم ؟ محدش بقى يشوفك يعنى !
 

 الكتاب : أنا موجود مكانى ماتحركتش من سنين، انت اللى مبقيتش فاضلينا. طول الوقت قاعد مع ساندرا.
 

الكمبيوتر : تصدق ليك حق ماتحركش من سنين. انت دقة قديمة أصلًا... خلاص أيامك بقت معدودة...
ساندرا تقريبًا بدأت تستغنى عنك طول الوقت مهتمة بىَّ أكثر منك.

 

الكتاب : متتغرش أوى كده.
 

الكمبيوتر : دى الحقيقة!
 

الكتاب : مهما قلت هفضل أنا الأصل وعمرى ما هنتهى.
 

الكمبيوتر : ده كان زمان، دلوقتى أنا بقيت أهم منك بكثير جدًا.
 

الموبايل : انتوا بتتناقشوا فى ايه ؟!
 

أنا خطفت الأضواء منكم انتوا الاثنين. أنا بقيت أقرب صاحب ليها. ساندرا متقدرش تستغنى عنى وبتاخدنى دايمًا معاها وهى خارجة.

 

الكتاب : متحاولش تتكبر علينا.

انت عمرك ماهتحتل مكانى هفضل دايمًا المرجع والأصل لكل المعلومات.

 

الكمبيوتر : انت نسيت نفسك ولا ايه ؟! أوعى تنسى فضلنا عليك.
 

الموبايل : فضلكوا ! فينه ده !
 

 الكتاب : متنساش أنهم أصلًا اخترعوك من معلوماتى وأفكارى.
 

الكمبيوتر : ومتنساش كمان أنى أول واحد بدأت التكنولوچيا فى العالم كله... يعنى من الآخر كده أنا اللى عملتك .

 

الموبايل : انت نسيت نفسك ولا أيه ! ده لو شديت الفيشة هيبقى ملكش أى لزمة... لكن أنا باروح معاها كل مكان مش قاعد زيك كده.

 

الكمبيوتر : انت دايمًا بتعطلها عن كل اللى وراها.
 

الموبايل : لا لو سمحت ! أنا مبعطلهاش من نفسى... هى اللى بتستخدمنى غلط وبتضيع وقتها بمزاجها.

 

ساندرا : ياااه بقالى ربع ساعة بذاكر... كفاية كدة.
(مسكت الموبايل.) أكلم صاحابى بقى.

الموبايل : اشهد أهو يا عم هى جت من نفسها... مش أنا اللى قلتلها تكلم صاحبها ولا تضيع وقتها.

 

ساندرا : مش عارفة أشكرك أزاى بجد... كفاية أنك بتساعدنى أقتل الوقت بدل الزهق ده... انت كل حاجة بالنسبالى بجد.

 

المشهد الثانى
 

خرجت ساندرا مع أصحابها وسابت موبايلها على المكتب جنب الكتاب المقدس :
 

الموبايل: أنا زعلان أوى... ساندرا أول مرة تنسانى   !

 

 الكتاب المقدس : تصور دى علطول ناسيانى

 

 الموبايل : أيوة أصل أنا دايمًا بخليها تكلم أصحابها ويكلموها.

 

 الكتاب المقدس : طب ما أنا دايمًا بكلمها وهى حتى مش بتسمعنى !
 

الموبايل : بس أنا فىَّ مميزات ببعت واستقبل رسايل.

 

 الكتاب المقدس : وأنا مليان رسايل كثير ووعود جميلة ورغم كده برضه مقاطعانى.
 

 الموبايل : تخيل أنى طول الوقت بتخرج منى ذبذبات ضارة تأثر على الجسم والعقل وبالرغم من كل ده برضه ساندرا متقدرش تستغنى عنى.
 

 الكتاب المقدس : أنا طبيب الأرواح والنفوس والأجساد، وبرضه بتستغنى عنى !
 

الموبايل : أصلها بتتباهى بىَّ مع أصحابها.
 

الكتاب المقدس : أنا أكبر مصدر للتباهى ومع كده حتى مش بتعرفنى على أصحابها !

(رجعت ساندرا وجريت تاخذ موبايلها)

الموبايل : بعد أذنك بقى، ساندرا رجعت عشان تاخدنى... مش قلتلك أنها متقدرش تستغنى عنى.

 

ساندرا : وحشتنى أوى بجد... اليوم كان وحش من غيرك. أنا اكتشفت أنك بقيت أهم حاجة فى حياتى.

 

المشهد الثالث
 

(النتيجة ظهرت)
 

والدة ساندرا : ايه ده يا ساندرا ! ايه الدرجات اللى انتى جيباها دى !
 

طبعًا مانتى قاعدة طول اليوم ماسكة الموبايل. ياما حذرتك أنه هيضيع مستقبل.
 

ساندرا (بتعيط وبتكلم الموبايل): انت اللى ضيعت وقتى ومخلتنيش الحق اذاكر. انت السبب فى كل اللى حصلى.
 

الموبايل : لا بقولك ايه... متجيبيش الغلط عليا... انتى المسئولة عن كل اللى حصل ده... الوقت اللى كنتى فاكرة نفسك بتقتليه هو اللى قتلك لما ضيعتيه بالشكل ده.
 

ساندرا : انت ازاى بتكلمنى بالطريقة دى بعدما اعتبرتك أعز صاحب ليا !

الموبايل : صدقينى أنا عمرى ماقصدت أضيع وقتك ياساندرا، بالعكس كنت طول الوقت بحاول أساعدك...

١- كنت بصحيكى الصبح بدرى عشان تروحى المدرسة.

٢- كنت بساعدك تحلى الواجب وبالذات مسائل الرياضة.

٣- أى معلومة انتى عايزاها بجيبهالك فى ثوانى من على النت من غير ما تحتاجى تشترى كتب ومراجع.

٤- كنت بخليكى توصلى لكل أصحابك وتكلميهم صوت وصورة كمان...

انتى اللى استخدمتينى غلط ياساندرا، كنتى بتقعدى تكلمى أصحابك بالساعات وكنتى بتتعرفى على ناس جديدة من على النت.. مكانش ينفع تثقى فى حد عمرك ماشفتيه لكن انتى برضه عملتى كده، ونسيتى أن ده مجرد عالم وهمى.
حتى الفيسبوك كنتى طول اليوم بتنشرى صورك بكل تفاصيل حياتك، بدل ما تنشرى معلومات ثقافية أو روحية.

مش أى حد بيعمل حاجة ينفع نقلده يا ساندرا... لازم تعرفى قيمتك انتى بنت الملك.
 

ساندرا : انت عندك حق... أنا كنت غلطانة

"كل الأشياء تحل لى، لكن ليس كل الأشياء توافق... "

"كل الأشياء تحل لى، لكن لا يتسلط علىَّ شئ..."

الموبايل : خلاص ياساندرا هنبدأ صفحة جديدة مع بعض. أهم حاجة أنك عرفتى غلطك وهتتغيرى خلاص...

من النهاردة هنقعد مع بعض وقت محدد بس ومش هتضيعى وقت ربنا ولا وقت المذاكرة تانى.
 

ساندرا : اتفقنا... بعد كدة هنتقابل بس لما أكون فاضية، وكمان بعد كدة انت هتساعدنى...

أقرأ الكتاب المقدس واجيب تفسيره كمان.

احفظ الحان.

أعمل الواجب.
 

الموبايل : برافو ياساندرا... هنفضل دايمًا أصحاب بس هشجعك دايمًا على الصح اللى يبنيكى.


 

   

تأليف : مارينا مدحت

خدمة أولى اعدادى بنات بكنيسة السيدة العذراء بالزيتون


** متاح تحميل النص من المرفقات

** كما يوجد أيضا ملف به 3 صور بجودة عالية ( كمبيوتر وموبايل وكتاب مقدس ) يمكن طباعتها بحجم A3 ولصقها على كرتون وتعليق شريط من أعلى يلبسها الخدام ويمثلوا بها ( فكرة لعمل الاسكتش بطريقة لطيفة وغير مكلفة )


www.madareselahad.org©

 

مرفقات للتحميل