الرئيسية » إعداد خدام » موضوعات تهمك

دروس روحية من شخصيات كتابية

اللص التائب

 

 ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «إذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:

 

«الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ». (لو23: 42-43)

 

هذا الرجل الذى سرق السماء فى أخر ساعات فى حياته، وصل إليه نور

 

فى أعماق قلبه أن المعلق بجواره ليس شخصاً عادياً وإنما هو الفادى

 

والمخلص، ونتعلم منه:-

 

1- إعتراف قلبى بالخطايا:  "أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْلٍ لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا"(لو23: 41)، 

 

كثيرين من المحكوم عليها رغم أخطاءهم يدعون بأنهم مظلومون وقليلون هم الذين

 

يعترفون،"إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا

 

مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" (1يو1: 9).

 

2- إجابة لكل متحير:  "أَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ "(لو23: 41)، 

 

لكل متحير ولديه أســئلة بلا إجابات لماذا ســـمح بالمرض؟ ولماذا لم يعطينى ما طلبته؟

لماذا الباب مغلق حتى الآن؟ ولما المشكلة؟ وظروفى هكذا فى عملى؟.......... ولماذا؟ ...

ولماذا؟ هذه هى الإجابة لكل متحير ما قاله اللص التأئب أنه لم يعفل شئ ليس فى محله!!!

فهل تؤمن صديقى بأن الرب صالح وأنه يعمل الكل لخيرك وربما يكون الباب المغلق لحمايتك!!

ليس لدى رداً على الكثير من الأسئلة سـوى أنه لم يفعل شيئاً ليس فى محله، فعند

الصليب إجابة لكل متحير.

 

 

3- صلاة توبة حقيقية:  "ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «إذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ» "(لو23: 42)،

 

 يالها من صلاة قصيرة ولكنها صادقة نابعة من قلب تأئب نادم على الخطية، فكم من الصلوات

 

الطويلة الجميلة الشكل ربما تجذب السامعين ولكنها من الشفتين فقط، ولكن ما أروع أن تكون

 

صلواتنا صادقة من قلوبنا قبل شفاهنا، غيمانه بربوبية المسيح "يارب" وثقته فى رحمته

 

الكثيرة، وأيضاً ثقته بمجيئه ثانيةً " متى جئت فى ملكوتك".

 

4- كلمات الأمان والضمان:  " فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي

 

الْفِرْدَوْسِ"(لو23: 43)، كلمات الضمان الأبدى فهل تمتعت بها صديقى، هل تعلم إلى اين

 

تذهب إن أغمت عيناك هنا على الأرض؟ لو جاء المسيح الآن وأنت تقرأ هذا المقال هل تعلم

 

إلأى أين أنت ذاهب؟، إن كنت غير متأكد تستطيع أن تسمع منه هذه الكلمات .. الحق أقول لك

 

ياللى التأكيد.. اليوم ياللى السرعة .. تكون معى ياللى الرفعة .. فى الفردوس ياللى المجد .

 

، حينئذ تستطيع أن تقول مع الرسول بولس "لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ امَنْتُ، وَمُوقِنٌ انَّهُ قَادِرٌ انْ

 

يَحْفَظَ وَدِيعَتِي الَى ذَلِكَ الْيَوْمِ"(2تى1: 12).

 

5- يوجد لك رجاء:  إذا كان الرب قد قَبل هذا اللص رغم شره وأيضاً قَبل السامرية

 

والتى إمسكت فى ذات الفعل وهى تزنى والعشار وزكا .... فهو ما زال يقبل التأئبين

 

الرجعين لحضنه، شاول يقول "أنَا الَّذِي كُنْتُ قَبْلاً مُجَدِّفاً وَمُضْطَهِداً وَمُفْتَرِياً. وَلَكِنَّنِي

 

رُحِمْتُ، لأَنِّي فَعَلْتُ بِجَهْلٍ فِي عَدَمِ ايمَانٍ"(اتى1: 13)، فالله يحبك محبه بلا حدود

 

ويقبلك إن رجعت إليه.

 

القس/ ناشد غالي

                                                                                          رسالة الخلاص