الرئيسية » إعداد خدام » موضوعات تهمك

بريد الخدام

بريد الخدام 20


"لأن عيني الرب تجولان في كل الأرض ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه" 2 أخ 16 : 9



أحيانًا كثيرة نربط علاقتنا بالرب بظروفنا المختلفة، فنجدها مرتفعة ثم متدهورة ثم ثابتة ..

 

و هكذا تتغير مع اختلاف المواقف المحيطة بنا



- مرثا و مريم كانوا من أقرب الناس للمسيح و ظلوا متمسكين به حتى وضعوا كل أملهم فيه ..

 

و لكن كانت هناك مشكلة .. أنهم رأوا أن أعظم ما في امكانه هو أن يشفي لعازر، بل و وثقوا

 

أنه لو كان جاء لكان شفاه بالتأكيد.. يو 11


أحيانًا كثيرة نقع في نفس المشكلة فنطلب الرب و نتضرع .. حتى يحدث شئ

 

يظهر أنه النهاية فتتوقف صلاتنا من أجل ذلك الأمر و نحزن على النتيجة


لكن الأمر المشجع لنا هو أن إلهنا لا يقف أمامه موت فمهما شعرنا أن الأمر

 

مضى و انتهى فما زال هناك أمل طالما يسوع موجود



- الملك آسا في 2 أخ 14: 11 نراه دعا الرب بايمان و وثق في قدرته الفائقة فانتصر على الأعداء

 

و كان انتصارًا عظيمًا جدًا، و لكن بعد قليل شعر بالخطر من ملك اسرائيل فأرسل إلى ملك أرام

 

ليأتي لمساعدته فغضب الرب.. 2 أخ 16 : 8-9


أحيانًا كثيرة نطلب الرب في موقف معين فيصنع معنا معجزات رغم هول الموقف، و لكن

 

بعدها تأتي مشكلة أخرى يمكن أصغر فنخاف أو نشعر أن الرب لن يكرر معنا ذلك كل مرة

 

و أن علينا أن نعتمد على أنفسنا فنلجأ لحل بديل للمشكلة


لكن الأمر المشجع لنا هو أن إلهنا لا يكل من مساعدتنا أو نجدتنا بل هو يحبنا إلى المنتهى

 

- آخاب أراد الصعود إلى راموت جلعاد فسأل 400 من الأنبياء فقالوا له اذهب و الرب سينصرك

 

و ستحطم أرام فذهب .. و لكن ميخا قال له أنه لن يرجع و أن الرب أرسل روح كذا

 

على أفواه الأنبياء 2أخ 18


أحياناً كثيرة نسأل من الله أمرًا و نأخذ منه إجابة واضحة، و لكن لا تكون مقنعة تمامًا

 

فنسأل غيره و نأخذ برأي الأغلبية (الأنبياء) حتى و إن خالف ذلك صوت الرب ..


لكن الأمر المشجع لنا هو أن الرب هو الوحيد الذي يعمل لخيرنا و يعرف مصلحتنا حتى

 

إن لم نفهم ذلك.. "لست تعلم أنت الآن ما أَنا أَصنع ولكنك ستفهم فيما بعد" يو 13 : 7



- حين انقسمت المملكة في أيام رحبعام و وجد أن 10 أسباط تركوه شعر بضعف موقفه و

 

حاول ردهم و لكنه فشل فخضع للرب حتى أن كل من كان يطيع الرب كان يأتي إلى مملكته يهوذا ..

 

"و لكن ولما تثبتت مملكة رحبعام وتشددت ترك شريعة الرب هو وكل إِسرائيل معه" 2 أخ 12 : 1


أحيانًا كثيرة نطلب الرب عند شعورنا بالضعف و الاحتياج فقط و ما أن نشعر بالقوة و النصرة من عنده ننساه


لكن الأمر المشجع لنا هو أن يسوع لا ييأس منا و مهما بعدنا فهو يعود يرحمنا و يقبلنا ثانية



في النهاية، طالما أن الرب نفسه دعانا أن نلقي كل همومنا عليه و هو فيه كل كفايتنا و شبعنا و يشعر

 

بآلامنا و لن يؤذينا أبدًا.. لنطلبه من قلب كامل بإيمان كامل و اتكال كامل .. غير متأثرين بأي موقف

يبدو بلا حل، أو أي شعور بخوف أو أن الرب سيكل، في ضعفنا ليتنا نبعد عن كلام الناس، و في قوتنا ليتنا نتمسك أكثر بالله


أحيانًا أسمع الرب يقول لي " أَعمالاً كثيرة حسنة أَريتكم من عند أَبي - بسبب أَي عمل منها

 

ترجمونني ؟ " يو 10 : 32 .. فلماذا نتركه و هو الذي في يده كل الأمور ؟!!!!



أخيرًا أقول كما قال المسيح "إن علمتم هذا فطوباكم إن عملتموه"    يوحنا 13 :17



ديفيد نشأت سامي