الرئيسية » وسائل إيضاح » دروس

العلامة هي المحبة 2

الشاهد الكتابي:

لوقا 10: 25 - 37 ، كورنثوس الأولى 13: 1- 8

آية الدرس:

وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا (يوحنا 13: 34)

الهدف من الدرس:

  1. أن يعرف الطفل أنه لابد أن يتمتع بمحبة الله له، ليعرف أن يحب الآخرين.

  2. أن يفهم الطفل بعض من صفات هذه المحبة، وكيف يطبق ذلك في حياته اليومية.

  3. أن يدرك الطفل أهمية أن يرى العالم محبة المسيح من خلالنا.

مدخل الدرس:

احضر كيس من الحلوى (بومبوني) وخذ منه 3 قطع، اختر طفلين من المجموعة، اعطي أحدهم ال3 قطع والآخر اعطيه باقي الكيس. اطلب من الطفل الأول أن يوزع الحلوى التي معه على الفصل، بالتأكيد لن تكفي للكل وفي نفس الوقت لا يستطيع تقسيم القطعة الواحدة. اطلب من الطفل الآخر أن يوزع الحلوى، بالتأكيد سيكفي الجميع وسيفيض، ويمكنه أيضًا أن يعطي لكل فرد أكثر من قطعة.

اسأل الأطفال ما الفرق بين الموقفين؟ الطفل الأول ليس معه حلوى كفاية وبالتالي لا يستطيع أن يعطي غيره، أما الطفل الآخر فكان معه الكثير ولذلك استطاع أن يعطي. نحن أيضًا إذا كنا نتمتع بمحبة الله لنا ونصدقها سنستطيع أن نحب الآخرين كما أحبنا هو،  ولكن إن لم نتمتع بحبه أو إن لم نصدق إنه يحبنا فعلًا فلن نستطيع محبة الآخرين.

القصة:

الرب يسوع حكى مثل عن شخص كان مسافرًا من أورشليم لأريحا، وأثناء السفر خرج عليه لصوص، سرقوه وضربوه وتركوه على الطريق بين حي وميت، مر عليه كاهن ولاوي ولكنهما نظروا إليه ولم يساعدوه، ولكن سامري صالح مر عليه ولما رآه تقدم لمساعدته وضمد جراحه وأركبه على دابته وذهب به للفندق ليُعالج هناك ودفع تكاليف علاجه كاملة. هنا نرى محبة السامري وكيف إنه ضحى براحته من أجل الرجل المصاب فأركبه مكانه على الدابة، بالتأكيد أيضًا قد تأخر السامري عن مشواره أو سفره ليذهب بالرجل إلى المستشفى ولم يكتفي بذلك ولكنه ضحى أيضًا بجزء من أمواله لكي يعالجه. بالفعل أظهر محبة رائعة وباذلة. والرب يسوع يريدنا أيضًا أن نفعل نحن أيضًا مثله مع الآخرين. فنقدم محبة عملية ليس بالكلام فقط، حتى لو كان ذلك على حساب راحتنا في بعض الأحيان. وهذا ليس تفضلًا منا ولكننا نفعل ذلك نظير محبة الله لنا والتي جعلته يموت على الصليب من أجلنا.

نقاط الدرس:

بعض من صفات المحبة كما ذكرها بولس في رسالته لكنيسة كورنثوس

1.المحبة لا تطلب ما لنفسها

كما رأينا في مثل السامري الصالح كيف إنه لم يفكر في نفسه وفي طريقه ولكنه عندما رأى الرجل المصاب أحبه وتحنن عليه وعمل على راحته، فلم يطلب ما لنفسه بل للآخر. وهذا ما يجب علينا أن نفعله مع الآخرين كما أحبنا المسيح، فمثلًا لما يجي وقت اللعب في المؤتمر هل هاهتم أني بس أنا اللي ألعب ولا هاحب أصحابي يلعبوا هما كمان حتى لو مش هايلعبوا حلو ويكسبونا، بس أنا هاحب إنهم يلعبوا علشان يكونوا مبسوطين. في البيت هل أنا باحب أخد كل اللعب ليا ولا باحب أشاركها مع اخواتي وأسيبهم كمان يلعبوا بيها علشان يتبسطوا. هل باحب أساعد زمايلي في المدرسة ولا باقول لأ علشان ما يجيبوش درجات أعلى مني، وهكذا ...

2. المحبة تتأنى وترفق

المحبة تتأنى: بمعنى أنها طويلة الروح والأناة، بطيئة الغضب، لا تقطع علاقة مع أحد، وتعطي فرصة متكررة جديدة للجميع، حتى للمسيئين إليها. وترفق لأنها رقيقة. وبالطبع أعظم مثل عن المحبة اللي بتتأنى وترفق هي محبة الله لينا وإزاي بيستحملنا رغم إننا بنكرر الغلط كتير. كان في مثل حكاه الرب يسوع إن صاحب حقل كان عنده تينة مش بتطلع ثمر بقالها 3 سنين فكان هايقرر إنه يقطعها لكن العامل في الأرض طلب منه أنه يستنى عليها سنة كمان وهو هايحاول معاها وهايحطلها زبل علشان يساعدها تطلع ثمر وفعلا صاحب الحقل وافق. الرب يسوع عايزنا احنا كمان نحب زيه، ونغفر للناس اللي حوالينا حتى لو كرروا الغلط معانا، وطبعا ده مش معناه إننا موافقين على الغلط لكن معناه إننا بنسامحهم وبنديهم فرصة كمان. ودايما خلينا فاكرين إننا بنعمل ده علشان ربنا عمل كدة معانا الأول، ولأني قبلت محبته واتمتعت بيها هأقدر أنا كمان أحب زيه.

3.المحبة لا تظن السوء

ظن السوء هو إني أفسر كلام أو أفعال الآخرين بشكل سلبي وأتوقع منهم السيء فمثلًا ممكن أشوف اتنين من الفصل واقفين مع بعض وبيضحكوا فأفتكر إنهم بيتريقوا عليا. أو أفسر كلام حد قالهولي بحسن نية وأقول لأ هو قصده يضايقني مع إنه ممكن يكون مش قصده وحش أو بيهرج معايا. ممكن أكون باعمل حاجة ويجي حد يساعدني فيها فأفسر كدة إنه شايفني صغير ومش هاعرف أعملها لوحدي مع إنه قصده بس إنه يساعدني وهكذا....
ظن السوء بيخلينا نكون متضايقين وكمان بنخسر الناس اللي حواليا واحنا نفسنا بنخسر، فمثلًا في قصة الابن الضال لما رجع لأبوه وأبوه سامحه وعملله عزومة كبيرة، الابن الأكبر ما رضيش يدخل البيت واعترض لأنه شاف إن كدة باباه مش بيحبه زي أخوه الصغير ومش مقدره، وهنا ظن السوء لأن أبوه بيحبهم هما الاتنين لكن في الموقف ده كان سعيد برجوع ابنه بعد غيبة طويلة وكان متوقع إنه ممكن ماكنش يشوفه تاني وعلشان كدة عمل الاحتفال العظيم ده، لكن الإبن الأكبر رفض وخسر إنه يفرح مع أخوه وباباه.
لازم يكون عندنا حسن نية مع الناس ونحاول دايما نتوقع منهم الكويس علشان نقدر نحبهم.

لازم نعرف إننا الناس حوالينا محتاجة تشوف مننا محبة لأنهم مش كلهم اتمتعوا بمحبة الرب يسوع لينا فلازم احنا اللي ننقلهم المحبة دي، وحتى بيننا احنا المؤمنين لازم يكون بيننا محبة متبادلة لأننا أولاد الله.

 

  1. بالنسبة لتانية وتالتة يمكن الاكتفاء بالقصة وشرح نقطة واحدة من نقاط الدرس مع المرور سريعًا على معنى باقي النقاط.

  2. بعد الشرح ناقش مع الأطفال أمثلة عملية عن محتوى الدرس، واترك لهم مساحة للمناقشة والأسئلة.

 

 من إعداد جمعية خلاص النفوس شبرا

© www.madareselahad.org

  

 

مرفقات للتحميل