الرئيسية » مسرحيات » اسكتشات

صدّق أو لا تصدّق !

رامز : أزيك يا جدو وحشتني خالص

جدو: وأنت كمان يا حبيبي وحشتني جدًا ... أحكيلي عن أخبارك

رامز: أخباري كويسة بس للأسف خلاص الأجازة خلصت ورجعت المدرسة تاني ... بس أنا بصراحة أخدت حقي في الأجازة دي ... خروجات وفسح ورحلات كتييير

جدو: طب جميل يا رامز ... والمدرسة برضة حلوة يا رامز بتتعلم فيها حاجات جديدة وكمان بتقابل أصحابك ... قوللي صح أخبار مدارسnالأحد أيه ... بتروح ولا لا ؟

رامز: أيوة طبعا باروح يا جدو ده أنا من أكتر الأولاد المواظبة هناك ودايما باخد هدايا عشان أنا مواظب ... حتى أسأل عني الميس بتاعتي

جدو: جميل يا رامز برافو عليك ... بس أهم حاجة تكون بتستفيد

رامز: يا جدو ... الميس المرة إللي فاتت كانت بتحكي عن الرب يسوع وإزاي إنه مات بدالنا ... وأعدت تعيد وتزيد وتعيد وتزيد بس أنا بصراحة مكنتش مصدق الكلام ومهتمتش يعني

جدو: مش مصدق ليه يا رامز ؟ الكلام ده حقيقي جدا ومهم جدًا جدًا

رامز : ومهم ليه يا جدو ؟

جدو: خليني أحكيلك حكاية ومنها هتعرف الإجابة على سؤالك ...
        كان فيه ولد اسمه يوسف ... وفي يوم من الأيام...

(ينزل جدو ورامز ويطلع يوسف)

 

يوسف : ياااااا خبر الساعة بقيت 6 وأنا لسه مرجعتش البيت أعمل إيه دلوقتي ؟ ده بابا قاللي متتأخرش عن الساعة 4 هاقوله إيه دلوقتي ؟

(يخبط يوسف على الباب )

بابا: أهلا يا أستاذ يوسف ... كنت فين لحد دلوقتي ؟ الساعة في إيدك كام ؟؟

يوسف: أصل يا بابا ماهو ... أنا ...

بابا : أصله إيه ؟ أنا كام مرة أقولك متتأخرش ؟ بس واضح إنك ولد مش بتسمع الكلام عشان كده ...

يوسف (يقاطعه) : خلاص يا بابا أخر مرة ومش هاعمل كده تاني

بابا : لا يوسف كل مرة بتقولي آسف ومش هاعمل كده تاني وترجع تكرر نفس الغلط تاني ... وأنا آخر مرة قولتلك لو كررتها تاني هاتتعاقب ... فاكر ؟

يوسف: أيوة فاكر

بابا: طب كويس إنك فاكر يبقى اتفضل بقى على أوضتك وماتخرجش منها لحد ميعاد النوم ... سامع؟

يوسف: بس يا بابا ...

بابا (يقاطعه): هتقولي تيتا جاية أنهاردة ... عارف ... وعارف كمان إنك بتحب تقعد معاها ... وعارف كمان انها هتسافر يعني فين لما تجيلنا تاني ... بس إنت إنهاردة متعاقب ... ياللا على أوضتك !

يوسف: خلاص يا بابا سماح المرة دي من فضلك

بابا: مش عايز كلام تاني يا يوسف ... إتفضل على أوضتك

يوسف: إهيء إهيء إهيء

(ينزل بابا ويوسف يكلم نفسه )


يوسف: أنا إللي عملت كده في نفسي أنا إللي غلطت ولازم أخد جزائي وبابا عنده حق إنه يعاقبني هو نبّه عليا كذا مرة وأنا مش باسمع الكلام ... بس تيتا جاية إنهاردة وأنا عايز أقعد معاها ... أعمل إيه ؟ خلاص مافيش حاجة ممكن أعملها ... ياللا خليهم هما يتبسطوا مع بعض وأنا هنا هاقعد لوحدي.
 

(صوت جرس الباب )

يوسف: دي أكيد تيتا هي إللي بترن الجرس ... يا بختهم هايقعدوا معاها وأنا لا

(محب يخبط على باب أوضة يوسف)

محب: يوسف يا يوسف

يوسف: نعم يا محب

محب: أنت نمت ولا إيه ؟

يوسف: لا أنا صاحي عايز حاجة؟

محب: عايز أقولك أن تيتا جت

يوسف: طب ماانا عارف ما أنا سمعت الجرس لما رن

محب : طب ياللا اخرج عشان تقعد معاها

يوسف: أزاي يعني وأنا متعاقب ؟

محب: لا ما هو أنا اتفقت مع بابا إني هتعاقب مكانك يعني أنا هادخل الأوضة مكانك وإنت تطلع تقعد مع تيتا ... وبابا وافق

يوسف: طب وليه تعمل كده؟ أنا إللي غلطت مش أنت يبقى أنا إللي أتعاقب مش إنت

محب : عشان أنا باحبك يا يوسف وصعبان عليا إنك تقعد لوحدك وأنا كمان عارف إنك بتحب تيتا أوي وكنت مستنيها تيجي وهتموت وتقعد معاها .

يوسف: يعني إنت هتعمل كده فعلا ولا بتهرج؟

محب: أهرج إيه بس

يوسف: طب وبابا وافق ؟

محب: أيوة يا ابني ما أنا قولتلك إنه وافق ... ياللا بقى أخرج بسرعة ماتضيعش وقت ... ياللا أنا هاروح أوضتي بقى.

(ينزل محب)

يوسف (يكلم نفسه) : مش عارف ليه مش مصدقك يا محب ... حاسس إنك بتهرج أو بتضحك عليا ... طب وبعدين يا يوسف ؟ هاتخرج ولا لا؟
طب إفرض خرجت من الأوضة وطلع محب بيضحك عليا بابا هيعمل فيا إيه ساعتها ؟
لا لا أنا مش هاخرج وهاخليني قاعد هنا وخلاص أهو عقاب كام  ساعة أحسن ما يكون عقاب يوم كامل

(تيتا تخبط على باب أوضة يوسف)

تيتا: يوسف يا يوسف

يوسف: أيوة يا تيتا

تيتا: إيه يا بني مخرجتش ليه وجيت قعدت معانا

يوسف (لنفسه) : ده باين محب كان بيتكلم بجد ... هو محب فين يا تيتا؟

تيتا: محب محبوس في أوضته ... مش هو جه قاللك الكلام ده؟

يوسف: أيوه قاللي بس أنا افتكرنه بيهرج أتاريه كان بيتكلم بجد ... ماشي ماشي على العموم أنا هاخرج حالا أهو

تيتا: طب ياللا بسرعة عشان ألحق أسلم عليك قبل ما أمشي

يوسف) : يفتح الباب) تمشي ؟ تمشي ليه؟

تيتا: يا ابني أنا ليا أكتر من ساعة مستنياك تخرج وأنا كده اتأخرت ولازم  أمشي

يوسف : لا يا تيتا ماتمشيش خليكي أعدة شوية كمان ... أنا ملقحتش أقعد معاكي

تيتا: لا يا بني مش هاينفع الليل خلاص جه وأنا لازم أمشي وبعدين إنت لو كنت صدقت كلام أخوك وخرجت من وقتها كان زمانا قعدنا مع بعض.

يوسف: صح يا تيتا عندك حق أنا إللي غلطان أنا إللي مصدقتش محب ... أنا إللي ضيعت الفرصة

تيتا: ياللا معلش تتعوض المرة الجاية بقى ... سلام يا يوسف وخد بالك من نفسك ومن مذاكرتك

يوسف: باي باي يا تيتا وانتي كمان يا تيتا خدي بالك من نفسك وابقي تعالي زورينا أول ما ترجعي من السفر .

(ينزل يوسف وتيتا ويطلع رامز وجدو)

جدو: ها يا رامز إيه رأيك في القصةدي ؟ إيه إللي عجبك وإيه إللي معجبكش فيها ؟

رامز: عجبني أوي محب ومحبته لأخوه... بس يوسف معجبنيش خالص عشان مصدقش أخوه .

جدو: وكانت إيه النتيجة ؟ مين إللي خسر في الآخر ؟

رامز: يوسف طبعا ... ضيع الفرصة على نفسه ... لو كان صدّق محب كان خرج من الأوضة واقعد مع تيتا وندم بعد كده بس خلاص كان الوقت فات و مكنش فيه حل.

جدو: صح يا رامز ... إللي عايز أوصله ليك من القصة دي يا رامز ... إنه الرب يسوع بيحبنا ومات عشانا كلنا مع إنه معملش خطية واحدة يستاهل عليها العقاب ... إحنا إللي بنعمل خطايا وإحنا إللي كان مصيرنا الموت لكنه عشان بيحبنا رضي إنه ياخد العقاب مكاننا ولازم نصدق الكلام ده ... عارف ليه؟

رامز: ليه يا جدو؟

جدو: عشان ده كلام حقيقي ومكتوب فيالكتاب المقدس وكل المكتوب في الكتاب المقدس حقيقي ... وكمان إنت لما تصدق في حب الرب يسوع وموته بدالك على الصليب وإن صليبه هو الطريق الوحيد للسما هتسلمه قلبك وحياتك وهيبقى ليك مكان معاه في السما... وعمرك ما هتندم على القرار ده.

رامز: ياااااه يا جدو بقى أنا كنت هاضيع كل الحاجات الحلوة دي مني ؟!

جدو : لسه الفرصة موجودة يا رامز ... تعالى وصلي للرب يسوع وقول له أنا مصدق في حبك وموتك بدالي... ياللا نصلي مع بعض : يا رب أنا باشكرك عشان إنت بتحبني وأنا ماستهلش حبك ليا ... أشكرك عشان مت بدالي وشلت عني عقابي ... من فضلك سامحني وتعال اسكن في قلبي وعلمني أعمل إللي يرضيك ... آمين.

 

© www.madareselahad.org

مرفقات للتحميل